شبهة تصحيح الألباني لحديث الثقلين

بسم الله الرحمن الرحيم

و به نستعين
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و خاتم النبيين و خير خلق الله أجمعين
و على آله الطيبين الطاهرين و صحبه الغر الميامين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

أما بعد


من دلائل إفلاس القوم تمسكهم كالغريق بقشة تصحيح الألباني لحديث الثقلين و هو حديث ضعيف عند جمهور المحدثين بالرواية التي يتناقلها القوم و التي تخالف الرواية الصحيحة الواردة في صحيح مسلم و التي لم يجدوا فيها ما يصلح لأن يلوى ذراعه كالعادة ليوافق هواهم

لذلك فهذا الموضوع مخصص للرد على هذه الشبهة و ما يتعلق بها و النقاش متاح لمن أراد أن يناقش بعقله لا برأسه



يقول الألباني رحمه الله :

من كتاب السلسلة الصحيحة الجزء 4 صفحة 355 ,,
d]يا أيها الناس ! إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا ؛ كتاب الله وعترتي أهل بيتي ] . ( صحيح بشواهده ) . انظر الشرح الطويل في الكتاب وخلاصته : أن الحديث صحيح بعد التأكد من تخريجه وإن قال بعضهم بتضعيفه . وأن كلمة عترتي يعني بها أهل بيته كما جاء في بعض طرق الحديث وأهل بيته في الأصل هم نساؤه صلى الله عليه وسلم وفيهن الصديقة عائشة رضي الله عنهن جميعا وتخصيص الشيعة أهل البيت في آيات القرآن بعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم دون نسائه صلى الله عليه وسلم من تحريفهم لآيات الله تعالى انتصارا لأهوائهم . تابع التفصيل في الكتاب فهو مهم ومفيد ..


بينما ينقل موقع الدرر السنية - الموسوعة الحديثية الذي ينقل منه القوم نص الحديث المشهور بالضعف كاملاً و فيه الزيادة التي أجمع علماء المسلمين على نكارتها و هي "و أنهما لن يفترقا حتى يردا الحوض" و هي ليست مما صححه الألباني رحمه الله و النص الذي صححه الألباني واضح كالشمس بين قوسين و من مصدره.

و من هنا يبطل إحتجاج القوم بهذا الحديث لأن إحتجاجهم به يفرض عليهم الإلتزام بفهم المصحح له و هو ما يتعارض مع عقيدتهم تعاقداً صارخاً ، و قد بنى الشيخ الألباني إجتهاده بتصحيح الحديث على أساس أن أهل البيت في الأساس هن نساؤه ، فإن بطل هذا الإساس كما يعتقد القوم بطل الحديث لأن ما بني على باطل فهو باطل


أما الرواية التي اتفق العلماء على صحتها فهي رواية صحيح مسلم :
عن زيد بن ارقم قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى : خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال : " أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم الثقلين : أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به " فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال : " وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي " وفي رواية : " كتاب الله عز وجل هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة " . رواه مسلم


هذا حديث الثقلين .. فأين أمرنا الله بأن نتبع الأئمة و نترك النبي ؟؟ و أين أمرنا الله بعبادتهم ؟؟ و أين أمرنا بالإعتقاد بإمامتهم و عصمتهم ؟؟؟


و الحمد لله رب العالمين