روى الطبراني في المعجم الكبير (3\67) (3\180) من طريق: زيد بن الحسن الأنماطي (كوفي منكر الحديث) ثنا معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد الغفاري أن رسول الله r قال: «وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما كتاب الله عز وجل سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا وعترتي أهل بيتي فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض». قلت: وهذا موضوع كما ترى.
حديث أبي هريرة وابن عباس
وقد جاء من حديث ابن عباس من طريق العقيلي عن البخاري عن إسماعيل بن أبي أويس عن أبيه عن ثور بن زيد عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً: «تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا: كتاب الله وسنة نبيه». وهذا وهم فيه أبي أويس. وقد صححه الحاكم واستشهد له بحديث عن أبي هريرة، هو من منكرات صالح بن موسى. والحديث قد ذكره الإمام مالك في بلاغاته في الموطأ، والظاهر أنه جعله بلاغاً لكراهته لذكر عكرمة.
حديث ابن عمر
روى عبد بن حميد في مسنده (2\477) في ذكر خطبة عرفة: حدثني بن أبي شيبة ثنا زيد بن حباب العكلي ثنا موسى بن عبيدة قال حدثني صدقة بن يسار عن ابن عمر مرفوعاً: «...قد تركت فيكم ما إذا اعتصمتم به لن تضلوا كتاب الله». وهذا يشهد للحديث في صحيح مسلم. وليس فيه ذكر لأهل البيت.
حديث علي
قال إسحاق: أنا أبو عامر العقدي، عن كثير بن زيد (ضعيف)، عن محمد بن عمر بن علي (مجهول)، عن أبيه (مجهول)، عن علي، قال: إن النبي حضر الشجرة بخم، ثم خرج آخذاً بيد علي قال: «ألستم تشهدون أن الله ربكم ؟ » قالوا: بلى. قال: «ألستم تشهدون أن الله ورسوله أولى بكم من أنفسكم، وأن الله ورسوله أولياؤكم؟» فقالوا: بلى. قال: «فمن كان الله ورسوله مولاه، فإن هذا مولاه. وقد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله سببه بيده، وسببه بأيديكم، وأهل بيتي». وهذا حديث باطل سنداً ومتناً كما ترى.