مناظرات
مرحباً بكم في منتدى "مناظرات" للحوار الراقي البناء لكل باحث عن الحقيقة
دافع عن معتقدك بأدب تنل احترام مخالفيك
إذا كانت هذه هي زيارتك الأولى فيشرفنا أن تنضم إلينا، (يرجى المرور بالبهو الرئيسي للإطلاع على القوانين و الشروط)
مناظرات
مرحباً بكم في منتدى "مناظرات" للحوار الراقي البناء لكل باحث عن الحقيقة
دافع عن معتقدك بأدب تنل احترام مخالفيك
إذا كانت هذه هي زيارتك الأولى فيشرفنا أن تنضم إلينا، (يرجى المرور بالبهو الرئيسي للإطلاع على القوانين و الشروط)
مناظرات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


حوار ديني راق
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بيعة علي بن أبي طالب للصديق .. رضا أم إكراه ؟؟؟!!!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو رؤى
Admin
أبو رؤى


عدد المساهمات : 268
تاريخ التسجيل : 14/09/2010

بيعة علي بن أبي طالب للصديق .. رضا أم إكراه ؟؟؟!!!! Empty
مُساهمةموضوع: بيعة علي بن أبي طالب للصديق .. رضا أم إكراه ؟؟؟!!!!   بيعة علي بن أبي طالب للصديق .. رضا أم إكراه ؟؟؟!!!! Emptyالسبت 23 أكتوبر 2010 - 4:09

بسم الله الرحمن الرحيم

و به نستعين

و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و خاتم النبيين و آخر المعصومين المبعوث رحمة للعالمين و على آله الطيبين الطاهرين و أصحابه الغر الميامين، و ارض اللهم عن تابعيهم و تابعي تابعيهم بهدي و إحسان إلى يوم الدين

أما بعد



من آن لآخر تتكرر دعوى باطلة بأن مبايعة سيدنا علي بن أبي طالب للخليفة الأول أبي بكر الصديق رضي الله عنهما كانت تحت إكراه، و تستند هذه الإدعاءات إلى روايات تتراوح باطلة

لذلك نجمع هنا و بعون الله كل الروايات الصحيحة بشأن هذا الموضوع و نناقش بالعقل و الحجة هذه الدعاوى و نبين زيغها و بطلانها
--------------------------------------------------------------------------


عن أبى سعيد الخدري- رضي الله عنه- قال:
لما توفي رسول الله -- قام خطباء الأنصار.. فذكر بيعة السقيفة,
ثم قال: ثم انطلقوا، فلما قعد أبو بكر على المنبر نظر في وجوه القوم فلم ير عليًا، فسأل عنه، فقام أناس من الأنصار، فأتوا به، فقال أبو بكر: ابن عم رسول الله -- وختنه أردت أن تشق عصا المسلمين؟! فقال: لا تثريب يا خليفة رسول الله ، فبايعه، ثم لم يرَ الزبير بن العوام، فسأل عنه حتى جاؤوا به، فقال: ابن عمّة رسول الله وحواريه، أردت أن تشق عصا المسلمين؟! فقال مثل قوله: لا تثريب يا خليفة رسول الله فبايعاه.

ومما يدل على أهمية حديث أبي سعيد الخدري الصحيح أن الإمام مسلم بن الحجاج صاحب الجامع الصحيح- الذي هو أصح الكتب الحديثية بعد صحيح البخاري – ذهب إلى شيخه الحافظ محمد بن إسحاق بن خزيمة – صاحب صحيح ابن خزيمة- فسأله عن هذا الحديث، فكتب له ابن خزيمة الحديث، وقرأه عليه، فقال مسلم لشيخه ابن خزيمة: هذا الحديث يساوى بدنة، فقال ابن خزيمة: هذا الحديث لا يساوى بدنة فقط، إنه يساوى بدرة مال,

وعلق على هذا الحديث ابن كثير – رحمه الله – فقال:
هذا إسناد صحيح محفوظ، وفيه فائدة جليلة، وهي مبايعة علي بن أبي طالب، إما في أول يوم، أو في الثاني من الوفاة،
وهذان حق، فإن علي بن أبي طالب لم يفارق الصديق في وقت من الأوقات، ولم ينقطع عن صلاة من الصلوات خلفه,
وفي رواية حبيب بن أبي ثابت، حيث قال: كان علي بن أبي طالب في بيته، فأتاه رجل، فقال له:
قد جلس أبو بكر للبيعة، فخرج عليّ إلى المسجد في قميص له، ما عليه إزار ولا رداء، وهو متعجِّل، كراهة أن يبطئ عن البيعة، فبايع أبا بكر، ثم جلس، وبعث إلى ردائه فجاؤوه به، فلبسه فوق قميصه.


وقد سأل عمرو بن حريث سيعد بن زيد-رضي الله عنه- فقال له: متى بويع أبو بكر؟
قال سعيد: يوم مات رسول الله كره المسلمون أن يبقوا بعض يوم، وليسوا في جماعة.

قال: هل خالف أحد أبا بكر؟ قال سعيد: لا. لم يخالف إلاّ مرتد، أو كاد أن يرتد، وقد أنقذ الله الأنصار، فجمعهم عليه وبايعوه.
قال: هل قعد أحد من المهاجرين عن بيعته؟ قال سعيد: لا، لقد تتابع المهاجرون على بيعته,


وكان مما قال علي رضي الله عنه لابن الكواء وقيس بن عباد حينما قدم البصرة وسألاه عن مسيره قال "" لو كان عندي من النبي ما تركت أخا بني تيم بن مرة [يقصد أبا بكر] وعمر بن الخطاب يقومان على منبره ولقاتلتهما ولو لم أجد إلاّ بردي هذا، ولكن رسول الله لم يقتل قتلاً ولم يمت فجأة، مكث في مرضه أيامًا وليالي يأتيه المؤذن فيؤذنه بالصلاة، فيأمر أبا بكر فيصلي بالناس، وهو يرى مكاني، ولقد أرادت امرأة من نسائه [عائشة بنته وأمنا]أن تصرفه عن أبي بكر فأبى وغضب وقال: "" أنتن صواحب يوسف، مروا أبا بكر فليصلِّ بالناس ""
فلما قبض الله نبيه ونظرنا في أمورنا، فاخترنا لدنيانا من رضيه نبي الله, وكانت الصلاة أصل الإسلام, وهي أعظم الأمور وقوام الدين،
فبايعنا أبا بكر، وكان لذلك أهلاً، ولم يختلف عليه منا اثنان، ولم يشهد بعضنا على بعض، ولم نقطع منه البراءة،
فأديت إلى أبي بكر حقه، وعرفت له طاعته وغزوت معه في جنوده، وكنت آخذ إذا أعطاني، وأغزو إذا أغزاني، وأضرب بين يديه الحدود بسوطي.
وكان مما قال في خطبته على منبر الكوفة في ثنائه على أبي بكر وعمر: «فأعطى المسلمون البيعة طائعين، فكان أول من سبق في ذلك من ولد عبد المطلب أنا»,


وجاءت روايات أشارت إلى مبايعة علي لأبي بكر رضي الله عنهما في أول الأمر وإن لم تصرح بذلك،
فعن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أنه قال: إن عبد الرحمن بن عوف كان مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه

ثم قام أبو بكر فخطب الناس، واعتذر إليهم وقال: «والله ما كنت حريصًا على الإمارة يومًا ولا ليلة قط، ولا كنت فيها راغبًا، ولا سألتها الله -عز وجل- في سر ولا علانية، ولكني أشفقت من الفتنة، وما لي في الإمارة من راحة، ولكن قلدت أمرًا عظيمًا ما لي به من طاقة ولابد إلاّ بتقوية الله عز وجل، ولودِدْتُ أن أقوى الناس عليها مكاني اليوم».
قال علي -رضي الله عنه- والزبير: «ما غضبنا إلاّ لأنا قد أخرنا عن المشاورة، وأنا نرى أبا بكر أحق الناس بها بعد رسول الله إنه لصاحب الغار، وثاني اثنين، وإنا لنعلم بشرفه، وكبره، ولقد أمره رسول الله بالصلاة بالناس وهو حي».
وعن قيس العبدي قال: «شهدت خطبة علي يوم البصرة قال: فحمد الله وأثنى عليه، وذكر النبي وما عالج من الناس، ثم قبضه الله عز وجل إليه،
ثم رأى المسلمون أن يستخلفوا أبا بكر رضي الله عنه فبايعوا وعاهدوا وسلموا، وبايعت وعاهدت وسلمت، ورضوا ورضيت، وفعل من الخير وجاهد حتى قبضه الله عز وجل، رحمة الله عليه».
إن عليًا -رضي الله عنه- لم يفارق الصديق في وقت من الأوقات، ولم ينقطع عنه في جماعة من الجماعات،
وكان يشاركه في المشورة، وفي تدبير أمور المسلمين. ويرى ابن كثير ومجموعة من أهل العلم أن عليًا جدّد بيعته بعد ستة أشهر من البيعة الأولى،
أي بعد وفاة فاطمة رضي الله عنها، وجاءت في هذه البيعة روايات صحيحة.
ولكن لما وقعت البيعة الثانية ؟
اعتقد بعض الرواة أن عليًا لم يبايع قبلها، فنفى ذلك والمثبت مقدم على النافي.
وهناك كتاب اسمه «الإمام علي جدل الحقيقة والمسلمين الوصية والشورى» لمحمود محمد العلي زعم صاحبه بأنه يبحث وينشد الحقيقة، ولكن صاحبه لم يتخلص من المنهج الشيعي الرافضي في الطرح ووضع السمّ في العسل،
ولذلك وجب التنبيه،
وقد تعرض لبيعة علي رضي الله عنه، وزعم بأن أحقية علي -رضي الله عنه- بالخلافة قائمة على الوصية.



ثانيًا: علي -رضي الله عنه- ومساندته لأبي بكر في حروب الردة:
كان علي رضي الله عنه لأبي بكر رضي الله عنه عيبة نصح له [أي علي كموضع العيب عند أبي بكر فيستره كما يستر أحدنا موضع عيبته وقال للأنصار أنتم عيبتي أي كموضع عيبتي التي يجب علي سترها]، مرجحًا لما فيه مصلحة للإسلام والمسلمين على أي شيء آخر،
ومن الدلائل الساطعة على إخلاصه لأبي بكر ونصحه للإسلام والمسلمين، وحرصه على الاحتفاظ ببقاء الخلافة واجتماع شمل المسلمين
ما جاء من موقفه من توجه أبى بكر رضي الله عنه بنفسه إلى ذي القصة،
وعزمه على محاربة المرتدين، وقيادته للتحركات العسكرية ضدهم بنفسه،
وما كان في ذلك من مخاطرة وخطر على الوجود الإسلامي,
فعن ابن عمر رضي الله عنه يقول: أقول لك ما قال رسول الله يوم أحد:
لُمّ سيفك ولا تفجعنا بنفسك، وارجع إلى المدينة، فو الله لئن فجعنا بك لا يكون للإسلام نظام أبدًا
، فرجع. فلو كان علي رضي الله عنه – أعاذه الله من ذلك – لم ينشرح صدره لأبي بكر وقد بايعه على رغم من نفسه،
فقد كانت هذه فرصة ذهبية ينتهزها علي، فيترك أبا بكر وشأنه،
لعله يحدث به حدث فيستريح منه ويصفو الجو له، وإذا كان فوق ذلك – حاشاه الله – من كراهته له، وحرصه على التخلص منه، أغرى به أحدًا يغتاله، كما يفعل الرجال السياسيون بمنافسيهم وأعدائهم, وقد كان رأي علي -رضي الله عنه- مقاتلة المرتدين،
وقال لأبي بكر لما قال لعلي: ما تقول يا أبا الحسن؟ قال: أقول: إنك إن تركت شيئًا مما كان أخذه منهم رسول الله فأنت على خلاف سنة الرسول، فقال: أما لئن قلت ذاك لأقاتلنهم وإن منعوني عقالاً.



ثالثًا: تقديم علي رضي الله عنه لأبي بكر:
تواترت الأخبار عن علي رضي الله عنه في تفضيله وتقديمه لأبي بكر رضي الله عنه فمن ذلك:
1- عن محمد بن الحنفية [هو محمد بن علي بن أبي طالب نُسِب إلى امه ليعرف عن غيرهمن أولاد علي]قال: قلت لأبي[وأبوه علي بن أبي طالب]:
أي الناس خير بعد رسول الله ؟ قال: أبو بكر، قلت: ثم من؟ قال: عمر، وخشيت أن يقول عثمان قلت: ثم أنت؟ قال: ما أنا إلاّ رجل من المسلمين.
2- عن علي رضي الله عنه قال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها: أبو بكر. ثم قال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد أبي بكر: عمر.
3- عن أبي وائل شقيق بن سلمة قال: قيل لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه:
ألا تستخلف علينا؟ قال: ما استخلف رسول الله فأستخلف، ولكن إن يرد الله بالناس خيرًا فسيجمعهم بعدي على خيرهم، كما جمعهم بعد نبيهم على خيرهم.
4- وقال علي رضي الله عنه: لا يفضلني أحد على أبي بكر وعمر إلاّ جلدته حد المفتري.
5- قول علي لأبي سفيان رضي الله عنهما: إنا وجدنا أبا بكر لها أهلاً.
وهناك آثار يُستأنس بها في إيضاح العلاقة الطيبة بين علي وأبي بكر منها:
(أ) عن عقبة بن الحارث قال: خرجت مع أبى بكر الصديق من صلاة العصر بعد وفاة النبي بليال
وعلي يمشي إلى جنبه، فمر بحسن بن علي يلعب مع غلمان، فاحتمله على رقبته وهو يقول:بأبي يشبهُ النبي = ليس شبيهًا بعلي
قال: وعلي يضحك.
(ب) وعن علي -رضي الله عنه- قال: «من فارق الجماعة شبرًا، فقد نزع ربقة الإسلام من عنقه» فهل كان علي يفعل ذلك؟ كان رضي الله عنه يكره الاختلاف ويحرص على الجماعة.
قال القرطبي: من تأمّل ما دار بين أبي بكر وعلي من المعاتبة ومن الاعتذار،
وما تضمن ذلك من الاتفاق عرف أن بعضهم كان يعترف بفضل الآخر،
وأن قلوبهم كانت متفقة على الاحترام والمحبة، وإن كان الطبع البشري قد يغلب أحيانًا،
لكن الديانة ترد ذلك – والله الموفق-.
وأما ما قيل من تخلّف الزبير بن العوام عن البيعة لأبي بكر، فإنه لم يرد من طريق صحيح، بل ورد ما ينفي هذا القول، ويثبت مبايعته في أول الأمر، وذلك في أثر أبي سعيد الصحيح وغيره من الآثار.
(ج) قال ابن تيمية: وقد تواترت عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنه قال: «خير الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر»،
وقد رُوي هذا عنه من طرق كثيرة قيل إنها تبلغ ثمانين طريقًا، وعنه أنه يقول: «لا أوتى بأحد يفضلني على أبي بكر وعمر إلاّ جلدته حد المفتري».
وقال أيضًا: ولم يقل قط أني أحق بهذا – أي الخلافة – من أبي بكر، ولا قاله أحد بعينه إن فلانًا أحق بهذا الأمر من أبي بكر، وإنما قال من فيه أثر لجاهلية عربية أو فارسية إن بيت الرسول أحق بالولاية؛
لأن العرب في جاهليتها كانت تقدم أهل الرؤساء، وكذلك الفرس يقدمون أهل بيت الملك، فنقل عمن نقل عنه كلام يشير به إلى هذا.
(د) تسمية أبي بكر بالصديق وشهادة علي له بالسبَّاق والشجاعة: عن يحيى بن حكيم بن سعد قال: سمعت عليًا رضي الله عنه يحلف:لله أنزل اسم أبي بكر من السماء، الصديق,
وعن صلة بن زفر العبسي قال: كان أبو بكر إذا ذُكر عند علي قال:
السبَّاق تذكرون، والذي نفسي بيده ما استبقنا إلى خير قط إلاّ سبقنا إليه أبو بكر,
وعن محمد بن عقيل بن أبى طالب قال: خطبنا علي فقال:
أيها الناس، من أشجع الناس؟ قلنا: أنت يا أمير المؤمنين. قال ذاك أبو بكر الصديق،
إنه لما كان في يوم بدر وضعنا لرسول الله العريش فقلنا: من يقم عنده لا يدنو إليه أحد من المشركين؟ فما قام عليه إلاّ أبو بكر،
وإنه كان شاهرًا السيف على رأسه كلما دنا إليه أحد هوى إليه أبو بكر بالسيف،
ولقد رأيت رسول الله وأخذته قريش عند الكعبة فجعلوا يتعتعونه ويترترونه، ويقولون:
أنت الذي جعلت الآلهة إلهًا واحدًا، فو الله ما دنا إليه إلاّ أبو بكر ولأبي بكر يومئذ ضفيرتان, فأقبل يجأ هذا، ويدفع هذا،
ويقول: ويلكم أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم.. وقُطعت إحدى ضفيرتي أبي بكر،
فقال علي لأصحابه: ناشدتكم الله أي الرجلين خير: مؤمن آل فرعون أم أبو بكر؟ فأمسك القوم،
فقال علي: والله ليوم من أبي بكر خير من مؤمن آل فرعون، ذلك رجل كتم إيمانه فأثنى الله عليه، وهذا أبو بكر بذل نفسه ودمه لله.



رابعًا: اقتداء علي بالصديق في الصلوات وقبول الهدايا منه:
إن عليًا -رضي الله عنه- كان راضيًا بخلافة الصديق، ومشاركًا له في معاملاته وقضاياه، قابلاً منه الهدايا رافعًا إليه الشكاوي،
مصليًا خلفه، محبًا له، مبغضًا من بغضه, وشهد بذلك أكبر خصوم الخلفاء الراشدين،
وأصحاب النبي ومن تبعهم بهديهم، وسلك مسلكهم، ونهج منهجهم,
فهذا اليعقوبي الشيعي الغالي في تاريخه يذكر أيام خلافة الصديق فيقول:
وأراد أبو بكر أن يغزو الروم فشاور جماعة من أصحاب رسول الله فقدموا وأخروا فاستشار علي بن أبي طالب فأشار أن يفعل، فقال: إن فعلت ظفرت؟ فقال: بشرت بخير، فقام أبو بكر في الناس خطيبًا، وأمرهم أن يتجهزوا إلى الروم،
وفي رواية: سأل الصديق عليًا كيف ومن أين تبشر؟ قال: من النبي حيث سمعته يبشر بتلك البشارة، فقال أبو بكر: سررتني بما أسمعتني من رسول الله يا أبا الحسن، سرك الله.
ويقول اليعقوبي أيضًا: وكان ممن يُؤخذ عنهم الفقه في أيام أبي بكر علي بن أبي طالب وعمر بن الخطاب ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وعبد الله بن مسعود,
فقدم عليًا على جميع أصحابه [أي كان ايضا المقدم عند أبي بكر!]،
وهذا دليل واضح على تعاملهم مع بعضهم وتقديمهم عليًا في المشورة والقضاء،
فعندما كتب خالد بن الوليد إلى أبي بكر بقوله له:
إنه وجد رجلاً في بعض نواحي العرب ينكح كما تنكح المرأة،
فجمع أبو بكر لذلك أصحاب رسول الله منهم علي،
فقال علي: إن هذا ذنب لم يعمل به إلاّ أمة واحدة, ففعل الله بهم ما قد علمتم، أرى أن تحرقه بالنار، فاجتمع رأي أصحاب رسول الله أن يُحرق بالنار، فأمر به أبو بكر أن يحرق بالنار،
وكان علي رضي الله عنه يمتثل أوامر الصديق؛ فعندما جاء وفد من الكفار إلى المدينة، ورأوا بالمسلمين ضعفًا وقلة لذهابهم إلى الجهات المختلفة للجهاد واستئصال شأفة المرتدين والبغاة الطغاة، وأحس منهم الصديق خطرًا على عاصمة الإسلام والمسلمين، أمر الصديق بحراسة المدينة، وجعل الحرس على أنقابها يبيتون بالجيوش،
وأمر عليًا والزبير وطلحة وعبد الله بن مسعود أن يرأسوا هؤلاء الحراس، وبقوا كذلك حتى أمنوا منهم.

وللتعامل الموجود بينهم وللتعاطف والتواد والوئام الكامل كان علي وهو سيد أهل البيت ووالد سبطي الرسول يتقبل الهدايا والتحف، دأب الإخوة المتساوين فيما بينهم والمتحابين كما قبل الصهباء الجارية التي سُبيت في معركة عين التمر، وولدت له عمر ورقية, وأيضًا منحه الصديق خولة بنت جعفر بن قيس التي أُسرت مع من أسر في حرب اليمامة وولدت له أفضل أولاده بعد الحسن والحسين وهو محمد بن الحنفية، وكانت خولة من سبي أهل الردة، وبها يُعرف ابنها، ونُسب إليها محمد بن الحنفية,


يقول الإمام الجويني عن بيعة الصحابة لأبي بكر: وقد اندرجوا تحت الطاعة عن بكرة أبيهم لأبي بكر – رضي الله عنه – وكان علي -رضي الله عنه- سامعًا لأمره، وبايع أبا بكر على ملأ من الأشهاد، ونهض إلى غزو بني حنيفة.
ووردت روايات عديدة في قبوله هو وأولاده الهدايا المالية، والخمس، وأموال الفيء من الصديق رضي الله عنهم أجمعين، وكان علي هو القاسم والمتولي في عهده على الخمس والفيء، وكانت هذه الأموال بيد علي، ثم كانت بيد الحسن ثم بيد الحسين، ثم الحسن بن الحسن ثم زيد بن الحسن
وكان علي رضي الله عنه يؤدي الصلوات الخمس في المسجد خلف الصديق، راضيًا بإمامته، ومظهرًا للناس اتفاقه ووئامه معه
وكان علي رضي الله عنه يروى عن أبي بكر بعض أحاديث رسول الله
فعن أسماء بنت الحكم الفزاري قالت: سمعت عليًا رضي الله عنه- يقول:
كنت إذا سمعت من رسول الله علمًا نفعني الله به، وكان إذا حدثني عنه غيري استحلفته فإذا حلف صدقته،
وحدثني أبو بكر وصدق أبو بكر قال: سمعت رسول الله يقول: «ما من عبد مسلم يذنب ذنبًا ثم يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلاّ غفر الله له».
ولما قُبض رسول الله اختلف أصحابه فقالوا: ادفنوه في البقيع, وقال آخرون: ادفنوه في موضع الجنائز، وقال آخرون: ادفنوه في مقابل أصحابه،
فقال أبو بكر: أخّروا فإنه لا ينبغي رفع الصوت عند النبي حيًا ولا ميتًا، فقال علي رضي الله عنه: «أبو بكر مؤتمن على ما جاء به».
قال أبو بكر: «عهد إليّ رسول أنه ليس من نبي يموت إلاّ دفن حيث يُقبض», وشهد علي رضي الله عنه للصديق عن عظيم أجره في المصاحف، فعن عبد خير قال: سمعت عليًا يقول: «أعظم الناس أجرًا في المصاحف: أبو بكر الصديق، هو أول من جمع بين اللوحين».



خامسًا: الصديق والسيدة فاطمة وميراث النبي:
قالت عائشة رضي الله عنها: إن فاطمة والعباس – رضي الله عنهما- أتيا أبا بكر رضي الله عنه يلتمسان ميراثهما من رسول الله وهما يطلبان أرضه من فدك، وسهمه من خيبر،
فقال لهما أبو بكر: إني سمعت رسول الله يقول: «لا نورث، ما تركنا صدقة، إنما يأكل آل محمد من هذا المال»
وفي رواية قال أبو بكر رضي الله عنه.... لست تاركًا شيئًا كان رسول الله يعمل به إلاّ عملت به، فإني أخشى إن تركت شيئًا من أمره أن أزيغ.
وعن عائشة - رضي الله عنها – قالت: إن أزواج النبي ، حين توفي رسول الله، أردن أن يبعثن عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى أبي بكر، ليسألنه ميراثهن من النبي فقالت عائشة -رضي الله عنها- لهن: أليس قد قال رسول الله : «لا نورث، ما تركناه صدقة»؟!
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «لا يقتسم ورثتي دينارًا، ما تركت بعد نفقة نسائي ومؤنة عاملي فهو صدقة».
وهذا ما فعله أبو بكر الصديق رضي الله عنه مع فاطمة -رضي الله عنها- امتثالاً لقوله ، لذلك قال الصديق: «لست تاركًا شيئًا كان رسول الله يعمل به إلاّ عملت به» وقال: «والله لا أدع أمرًا رأيت رسول الله يصنعه إلاّ صنعته».
وقد تركت فاطمة -رضي الله عنها- منازعته بعد احتجاجه بالحديث وبيانه لها، وفيه دليل على قبولها الحق وإذعانها لقوله ،
قال ابن قتيبة: وأما منازعة فاطمة أبا بكر -رضي الله عنها- في ميراث النبي فليس بمنكر؛ لأنها لم تعلم ما قاله رسول الله وظنت أنها ترثه كما يرث الأولاد آباءهم، فلم أَن أخبرها بقوله كفّت,
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sdebate.yoo7.com
أبو رؤى
Admin
أبو رؤى


عدد المساهمات : 268
تاريخ التسجيل : 14/09/2010

بيعة علي بن أبي طالب للصديق .. رضا أم إكراه ؟؟؟!!!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: بيعة علي بن أبي طالب للصديق .. رضا أم إكراه ؟؟؟!!!!   بيعة علي بن أبي طالب للصديق .. رضا أم إكراه ؟؟؟!!!! Emptyالسبت 23 أكتوبر 2010 - 4:09

نقف هنا على سؤالين هامين جداً ؟؟؟؟؟؟؟؟


أولاً :::اتفقت كتب الشيعة و السنة على أن السيدة فاطمة رضي الله عنها نازعت أبا بكر الصديق على ما اعتقدت أنه ميراثها ، و تشعبت الروايات و زيد فيها أساطير و حكايات متضاربة مما لا يتسع المجال لذكره الآن.

فأي الأمرين أولى بأن تنازع السيدة فاطمة بنت رسول الله عليه ؟؟؟

أمر من أمور الدنيا ؟؟ أم أمر من أمور الآخرة ؟؟؟

فإن كانت خلافة علي لرسول الله و إمامته هي الركن السادس من أركان دين الشيعة ..
ألم يكن أولى بـ "المعصومة" أن تغضب لدينها لا لدنياها ؟؟؟؟؟


ثانياً ::: إذا كان سيدنا علي بن أبي طالب الذي ينسب إليه الشيعة خوارق لا يستطيعها بشر فهو عندهم داحي باب خيبر الذي عجز عنه أربعون رجلاً مجتمعين ، و هو صاحب سيف ذو الفقار الذي كاد يشطر الأرض إلى شطرين و وصل إلى "ثور الأرض" (الذي لم ترصده أي من التلسكوبات العملاقة التي تحلق حول كوكبنا حتى الآن) و هو الذي أرسى الجبال الشامخات و فجر العيون الجاريات و هو مقدر الأقوات و ناشر الأموات و منور الشمس و القمر والنجوم و مقيم القيامة و هو الذي جاوز بموسى البحر و أغرق فرعون و جنوده ... إلخ

ألم يكن قادراً عن الدفاع عن نفسه حينما أرغمه الصحابة على البيعة - حسب زعم الشيعة- أم ماذا ؟؟

لماذا رضي - رضوان الله عليه- بالدنية في دينة و تقاعس عن إقامة الركن السادس المزعوم من أركان التشيع و هو يقدر عليه ؟؟

أم أنه لم يكن يقدر ؟؟؟

ألم يكن سيفه قادراً على الإطاحة برؤوس كل الصحابة بضربة واحدة ما دام قد سبق له و وصل إلى باطن الأرض ؟؟؟؟ ألم يكن يقدر على أن يطبق الجبال - التي أرساها حسب زعمهم- عليهم جميعاً ؟؟؟؟؟؟؟؟

لماذا رضي و اكره ؟؟؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sdebate.yoo7.com
أبو رؤى
Admin
أبو رؤى


عدد المساهمات : 268
تاريخ التسجيل : 14/09/2010

بيعة علي بن أبي طالب للصديق .. رضا أم إكراه ؟؟؟!!!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: بيعة علي بن أبي طالب للصديق .. رضا أم إكراه ؟؟؟!!!!   بيعة علي بن أبي طالب للصديق .. رضا أم إكراه ؟؟؟!!!! Emptyالسبت 23 أكتوبر 2010 - 4:10

ثالثاً


اثبات صحة حديث مبايعة علي لأبي بكر مرتين

يقول الرافضة أن حديث مبايعة علي للصديق مرتين ضعيف وهذا من التدليس الكبير والكذب على النبي صلى الله عليه وسلم والله المستعان !!!

هذا الحديث والذي زعم أسد الشيطان أن رواته فيهم علل وأنه لا يحتج بهم وهو لا يعلم أبدا علم الرجال ولا الحديث عند أهل السنة وقال أن الحديث ضعيف لنرى كذبه

أحاديث يحتج بها الشيعة المؤلف : عبد الرحمن محمد سعيد دمشقية- (ج 1 / ص 109)ح4457 حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا جعفر بن محمد بن شاكر ثنا عفان بن مسلم ثنا وهيب ثنا داود بن أبي هند ثنا أبو نضرة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال ثم لما توفي رسول الله ? قام خطباء الأنصار فجعل الرجل منهم يقول يا معشر المهاجرين إن رسول الله ? كان إذا استعمل رجلا منكم قرن معه رجلا منا فنرى أن يلي هذا الأمر رجلان أحدهما منكم والآخر منا قال فتتابعت خطباء الأنصار على ذلك فقام زيد بن ثابت فقال إن رسول الله ? كان من المهاجرين وإن الإمام يكون من المهاجرين ونحن أنصاره كما كنا أنصار رسول الله ? فقام أبو بكر رضي الله عنه فقال جزاكم الله خيرا يا معشر الأنصار وثبت قائلكم ثم قال أما لو ذلك لما صالحناكم ثم أخذ زيد بن ثابت بيد أبي بكر فقال هذا صاحبكم فبايعوه ثم انطلقوا فلما قعد أبو بكر على المنبر نظر في وجوه القوم فلم ير عليا فسأل عنه فقال ناس من الأنصار فأتوا به فقال أبو بكر بن عم رسول الله ? وختنه أردت أن تشق عصا المسلمين فقال لا تثريب يا خليفة رسول الله ? فبايعه ثم لم ير الزبير بن العوام فسأل عنه حتى جاؤوا به فقال بن عمة رسول الله ? وحواريه أردت أن تشق عصا المسلمين فقال مثل قوله لا تثريب يا خليفة رسول الله ? فبايعاه. قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه».الحديث صحيح الإسناد كما قال الحاكم في (المستدرك3/77). وهو كما قال فإن رواته ثقات ).


وفي اسناد الحديث : عفان بن مسلم .

قال ابن معين : إذا اختلف أبو الوليد وعفان عن حماد ، فالقول قول عفان ، عفان أثبت منه وأكيس في كل شيء ، وأبو الوليد ثقة ثبت ، وعفان أثبت من أبي نعيم .

ابن الغلابي قال : ذكر لابن معين عفان وثبته ، فقال : قد أخذت عليه خطأه في غير حديث .

عمر بن أحمد الجوهري : سمعت جعفر بن محمد الصائغ قال : اجتمع علي بن المديني ، وابن أبي شيبة ، وأحمد بن حنبل ، وعفان ، فقال عفان : ثلاثة يضعفون في ثلاثة : علي في حماد بن زيد ، وأحمد في إبراهيم بن سعد ، وأبو بكر في شريك . فقال علي : ورابع معهم . قال : من ؟ قال : عفان في شعبة .

ثم قال الجوهري : وأربعتهم أقوياء ، ولكن هذا على المزاح .

قلت : ولأنهم كتبوا وهم صغار عن المذكورين .

قال أحمد بن حنبل : ما رأيت الألفاظ في كتاب أحد من أصحاب شعبة أكثر منها عند عفان ، يعني : أنبأنا ، وأخبرنا ، وسمعت ، وحدثنا ، يعني شعبة .

قال حنبل : سألت أبا عبد الله عن عفان ، فقال : عفان وحبان وبهز : هؤلاء المتثبتون . ثم قال : قال عفان : كنت أوقف شعبة على الأخبار . قال : وعفان أضبطهم للأسامي .

قال أحمد بن أبي عوف : حدثنا حسن بن علي الحلواني : سمعت يحيى بن معين يقول : كان عفان وبهز وحبان يختلفون إليَّ ، فكان عفان أضبطهم للحديث وأنكدهم ، عملت عليهم مرة في شيء ، فما فطن لي إلا عفان .

وقال أبو داود : عفان أثبت من حبان .

قال حسان بن حسن المجاشعي قال ابن المديني : قال عفان : ما سمعت من أحد حديثا إلا عرضت عليه ، غير شعبة ، فإنه لم يمكني أن أعرض عليه . وذكر عنده عفان -يعني عند علي- فقال : كيف أذكر رجلا يشك في حرف ، فيضرب على خمسة أسطر . وسمعت عليا يقول : قال عبد الرحمن : أتينا أبا عوانة ، فقال : من على الباب ؟ فقلنا : عفان وبهز وحبان ، فقال : هؤلاء بلاء من البلاء ، قد سمعوا ، يريدون أن يعرضوا .

وقال أحمد : كان عفان يسمع بالغداة ، ويعرض بالعشي

وقال الزعفراني : قلت لأحمد : مَن تابع عفان على كذا ؟ فقال : وعفان يحتاج إلى متابع ؟ !

وقال أحمد : من يفلت من التصحيف ؟ كان يحيى بن سعيد يشكل الحرف إذا كان شديدا ، وكان هؤلاء أصحاب الشكل : عفان وبهز وحبان

قال يعقوب بن شيبة : سمعت يحيى بن معين يقول : أصحاب الحديث خمسة : مالك ، وابن جريج ، والثوري ، وشعبة ، وعفان .

عباس ، عن ابن معين قال : كان -والله- عفان أثبت من أبي نعيم في حماد بن سلمة .

محمد بن العباس النسائي : سألت ابن معين : من أثبت : عبد الرحمن بن مهدي أو عفان ؟ قال : عبد الرحمن أحفظ لحديثه وحديث الناس ، ولم يكن من رجال عفان في الكتاب ، وكان عفان أسن منه بسنتين .

وعن عفان ، عن يحيى بن سعيد وعبد الرحمن ، أنهما اختلفا في حديث ، فبعثا يسألاني .


محمد بن الحسن بن علي بن بحر : حدثنا الفلاس قال : رأيت يحيى يوما حدث بحديث ، فقال له عفان : ليس هو هكذا . فلما كان من الغد ، أتيت يحيى ، فقال : هو كما قال عفان ، ولقد سألت الله أن لا يكون عندي على خلاف ما قال عفان .

قلت : هكذا كان العلماء ، فانظر يا مسكين كيف أنت عنهم بمعزل .

قال الزعفراني : رأيت يحيى بن معين يعرض على عفان ما سمعه من يحيى بن سعيد .

الحسن بن عبد الرحمن المقرئ : سمعت المعيطي يقول : عفان أثبت من يحيى بن سعيد القطان .

محمد بن عبد الرحمن بن فهم : سمعت ابن معين يقول : عفان أثبت من عبد الرحمن ، ما أخطأ عفان قط إلا مرة في حديث أنا لقنته إياه ، فأستغفر الله .

قال خلف بن سالم : ما رأيت من يحسن الحديث إلا عفان بن مسلم ، وبهز بن أسد .

قال يعقوب بن شيبة : عفان ثقة ثبت متقن صحيح الكتاب قليل الخطأ .

وقال عبد الرحمن بن خراش : عفان ثقة من خيار المسلمين .

وقال ابن المديني : عفان وأبو نعيم لا أقبل قولهما في الرجال ، لا يدعون أحدا إلا وقعوا فيه . يعني : أنه لا يختار قولهما في الجَرْحِ لتشديدهما ، فأما إذا وثقا أحدا فناهيك به .


وروى عبد الله بن أحمد ، عن أبيه قال : لزمنا عفان عشر سنين ، وكان أثبت من ابن مهدي .

وقال أبو حاتم : عفان إمام ثقة متين متقن .


جعفر بن أبي عثمان الطيالسي : سمعت عفان يقول : يكون عند أحدهم حديث ، فيخرجه بالمقرعة ، كتبت عن حماد بن سلمة عشرة آلاف حديث ، ما حدثت منها بألفين ، وكتبت عن عبد الواحد بن زياد ستة آلاف حديث ، ما حدثت منها بألف ، وكتبت عن وهيب أربعة آلاف ، ما حدثت منها بألف حديث .

قلت : ما فوق عفان أحد في الثقة ، وقد تناكد الحافظ ابن عدي بإيراده في كتاب "الكامل" ، لكنه أبدى أنه ذكره ليذب عنه ، فإن إبراهيم بن أبي داود قال : سمعت سليمان بن حرب يقول : أترى عفان كان يضبط عن شعبة ؟ والله لو جهد جهده أن يضبط عنه حديثا واحدا ما قدر عليه ، كان بطيئا رديء الفهم .

ثم قال ابن عدي : عفان أشهر وأوثق من أن يقال فيه شيء ولا أعلم له إلا أحاديث مراسيل عن حماد بن سلمة وغيره وصلها ، وأحاديث موقوفة رفعها ، وهذا مما لا ينقصه ، فإن الثقة قد يهم ، وعفان كان قد رحل إليه أحمد بن صالح من مصر ، كانت رحلته إليه خاصة دون غيره .


قلت : كل تغير يوجد في مرض الموت ، فليس بقادح في الثقة ، فإن غالب الناس يعتريهم في المرض الحاد نحو ذلك ، ويتم لهم وقت السياق وقبله أشد من ذلك ، وإنما المحذور أن يقع الاختلاط بالثقة ، فيحدث في حال اختلاطه بما يضطرب في إسناده أو متنه ، فيخالف فيه .


وفيه كذلك : وهيب بن خالد بن عجلان الباهلى .

قال عبدالرحمن بن مهدي : كان من أبصر أصحابه بالحديث والرجال .

وقال أبو حاتم الرازي : يقال : إنه لم يكن بعد شعبة أحد أعلم بالرجال منه.

قال محمد بن سعد : سجن وهيب ، فذهب بصره . قال : وكان ثقة؛ حجة ، يملي من حفظه ، وكان أحفظ من أبي عوانة .

روى البخاري عن أحمد بن أبي رجاء الهروي ، أن وهيبا توفي سنة خمس وستين ومائة وقال أحمد بن حنبل : عاش ثمانيا وخمسين سنة .

قال أحمد بن أبي خيثمة : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قلت لحماد بن سلمة : إن وهيب بن خالد يزعم أن علي بن زيد كان لا يحفظ الحديث ، فقال : وكان وهيب يقدر أن يجالس عليا ؟ إنما كان يجالس عليا وجوه الناس . قلت : ما هذا جوابا ، وصدق وهيب .

وقال أحمد بن حنبل : كان عبد الرحمن يختار وهيبا على إسماعيل في كل شيء .

قال أبو العباس السراج ، أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال : كانوا يقولون : الحفاظ أربعة : ابن علية ، وعبد الوارث ، ووهيب ، ويزيد بن زريع . وكانوا يؤدون اللفظ . لم يقع لي حديث وهيب عاليا إلا بإجازة .

وفي الاسناد : داود بن أبى هند .

داود بن أبي هند داود بن أبي هند (خت، م، 4) واسم أبي هند: دينار بن عُذافر، الإمام الحافظ، الثقة أبو محمد الخراساني ثم البصري ، من موالي بني قشير فيما قيل. ويقال: كنيته أبو بكر. حدث عن سعيد بن المسيب، وأبي عثمان النهدي، وعامر الشعبي، وأبي منيب الجرشي، ومحمد بن سيرين، وأبي نضرة، ومكحول، وعدة. ورأى أنس بن مالك.

حدث عنه: سفيان، وشعبة، وحماد بن سلمة، وهشيم، وابن علية، ويحيى القطان، وبشر بن المفضل، ويزيد بن هارون، وحماد بن زيد، وخلق. وعند يزيد عنه تسعة وتسعون حديثا.

عن سعيد بن عامر الضبعي قال: قال داود بن أبي هند: أتيت الشام، فلقيني غيلان، فقال: إني أريد أن أسألك عن مسألتين. قال: قلت: سلني عن خمسين مسألة، وأسألك عن مسألتين. قال: سل يا داود. قلت: أخبرني عن أفضل ما أُعطي ابن آدم. قال: العقل. قلت: فأخبرني عن العقل ما هو؟ شيء مباح للناس، من شاء أخذه ومن شاء تركه، أو هو مقسوم؟ قال: فمضى ولم يجبني.

قال النسائي، ويحيى بن معين، وغيرهما: ثقة. وقال حماد بن زيد: ما رأيت أحدا أفقه من داود.

وعن سفيان بن عيينة، قال: عجبا لأهل البصرة يسألون عثمان البتي وعندهم داود بن أبي هند.

قال وهيب: دار الأمر بالبصرة على أربعة: أيوب، ويونس، وابن عون وسليمان التيمي، فقال قائل: فأين داود بن أبي هند؟.

قال ابن جريج: ما رأيت مثل داود بن أبي هند، إن كان ليقرع العلم قرعا قال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عن داود بن أبي هند. فقال: مثل داود يسأل عنه؟ داود ثقة ثقة. وقال العجلي: كان صالحا، ثقة ، خياطا. قال يزيد بن زريع: كان داود مفتي أهل البصرة.

وقال محمد بن أبي عدي: أقبل علينا داود، فقال: يا فتيان، أخبركم لعل بعضكم أن ينتفع به. كنت وأنا غلام أختلف إلى السوق، فإذا انقلبت إلى البيت، جعلت على نفسي أن أذكر الله إلى مكان كذا وكذا، فإذا بلغت إلى ذلك المكان، جعلت على نفسي أن أذكر الله كذا وكذا حتى آتي المنزل.

قال الفلاس: سمعت ابن أبي عدي يقول: صام داود بن أبي هند أربعين سنة لا يعلم به أهله. كان خزازا يحمل معه غداءه فيتصدق به في الطريق. ابن عيينة، سمعت داود بن أبي هند يقول: أصابني الطاعون فأغمي علي، فكأنّ آتِيَين أتياني فغمز أحدهما علوة لساني، وغمز الآخر أخمص قدمي، فقال: أي شيء تجد؟ قال: أجد تسبيحا وتكبيرا، وشيئا من خطو إلى المسجد، وشيئا من قراءة القرآن. قال: ولم أكن أخذت القرآن حينئذ. قال: فكنت أذهب في الحاجة فأقول: لو ذكرت الله حتى آتي حاجتي، قال: فعوفيت، فأقبلت على القرآن فتعلمته.

وعن داود بن أبي هند قال: ثنتان لو لم تكونا لم ينتفع الناس بدنياهم: الموت، والأرض تنشف الندى.

قال حماد بن سلمة: دخلت على داود بن أبي هند فرأيت ثياب بيته معصفرة. وكان داود بن أبي هند يقول: ولدت بمرو.

قال يزيد بن هارون، ويحيى القطان، وطائفة: مات داود بن أبي هند سنة تسع وثلاثين ومائة .

وقال خليفة: توفي مصدرَ الناس من الحج. وقال ابن المديني وغيره: مات سنة أربعين ومائة .

وفي الاسناد : المنذر بن مالك بن قطعة العبدى .

أبو نضرة أبو نضرة (م 4)

المنذر بن مالك بن قطعة ، الإمام ، المحدث الثقة، أبو نضرة العبدي ثم العَوَقي البصري ، والعَوَقَة بطن من عبد القيس .


حدث عن علي ، وأبي هريرة ، وعمران بن حصين ، وابن عباس ، وابن عمر ، وجابر بن سمرة ، وأبي سعيد الخدري ، وجابر ، وابن الزبير ، وطائفة من الصحابة ، وأرسل عن أبي ذر .

وحدث -أيضا- عن صهيب مولى ابن عباس ، وسمير بن نهار ، وسعد بن الأطول ، وعبد الله بن مَوَلة ، وقيس بن عباد ، وأبي فراس النهدي ، وعدة . وكان من كبار العلماء بالبصرة .

حدث عنه قتادة ، ويحيى بن كثير ، وسليمان التيمي ، وعاصم الأحول ، وأبو بشر ، وعلي بن زيد بن جدعان ، وسعيد الجريري ، وحميد الطويل ، وداود بن أبي هند ، والصلت بن دينار ، وعبد العزيز بن صهيب ، وعوف الأعرابي ، وكهمس بن الحسن ، وأبو الأشهب العطاردي ، والمستمر بن الريان ، وأبو عقيل الدورقي ، والقاسم بن الفضل الحُدَّاني ، وابنه عبد الملك بن أبي نضرة ، والعوام بن حمزة ، وسعيد بن أبي عروبة ، وسعيد بن حُجَيْر ، وعبد الله بن شَوْذَب ، وخلق سواهم .

قال أحمد بن حنبل : ما علمت إلا خيرا .

وروى إسحاق الكوسج عن يحيى : ثقة . وقال أبو زرعة والنسائي : ثقة . وقال ابن سعد ثقة كثير الحديث ، وليس كل أحد يُحتجُّ به .

سالم بن نوح : أنبأنا الجريري ، عن أبي نضرة قال : خرج علينا طلحة بن عبيد الله ثوبين ممصَّرَين .

وقال ابن حبان في "الثقات" : كان ممن يخطئ ، وكان من فصحاء الناس . فُلِجَ في آخر عمره .

مات سنة ثمان ومائة، أو سنة سبع وأوصى أن يُصلي عليه الحسن ، فصلى عليه ، وذلك في إمارة عمر بن هبيرة على العراق .

قلت : استشهد به البخاري ولم يروِ له . وقد أورده العقيلي وابن عدي في كتابيهما فما ذكرا له شيئا يدل على لين فيه . بلى قال ابن عدي : كان عريفا لقومه .

وبهذا الحديث صحيح ورجاله كله ثقات ولا يقدح بصحته بل ه وثابت كما قال الشيخ دمشقية على شرط الشيخين ولم يخرجاه ورجاله ثقات

اذن الحديث صحيح ثابت

هنيئا لك يا علي بيعة الصديق رضي الله عنكم أجمعين

منقول : كتبه / تقي الدين السني



http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=85078
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sdebate.yoo7.com
أبو رؤى
Admin
أبو رؤى


عدد المساهمات : 268
تاريخ التسجيل : 14/09/2010

بيعة علي بن أبي طالب للصديق .. رضا أم إكراه ؟؟؟!!!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: بيعة علي بن أبي طالب للصديق .. رضا أم إكراه ؟؟؟!!!!   بيعة علي بن أبي طالب للصديق .. رضا أم إكراه ؟؟؟!!!! Emptyالسبت 23 أكتوبر 2010 - 4:10

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sdebate.yoo7.com
أبو رؤى
Admin
أبو رؤى


عدد المساهمات : 268
تاريخ التسجيل : 14/09/2010

بيعة علي بن أبي طالب للصديق .. رضا أم إكراه ؟؟؟!!!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: بيعة علي بن أبي طالب للصديق .. رضا أم إكراه ؟؟؟!!!!   بيعة علي بن أبي طالب للصديق .. رضا أم إكراه ؟؟؟!!!! Emptyالسبت 23 أكتوبر 2010 - 4:11

نصّ الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه على إمامة أبي بكر وعُمر ، وعلى فضل أبي بكر وعُمر بِقوله وبِفعله :

أما قوله فمن ذلك :
إن نبيكم صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة لم يُقْتَل قتلاً ولم يَمُتْ فجأة ، مرض ليالي وأياما يأتيه بلال فيؤذنه بالصلاة ، وهو يرى مكاني فيقول : ائت أبا بكر فليُصَلِّ بالناس ، فلما قُبِضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم نَظَرتُ في أمري فإذا الصلاة عظم الإسلام وقوام الدين ، فرضينا لدنيانا من رضيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا ، بايعنا أبا بكر . رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى وابن عبد البر في التمهيد وابن عساكر في تاريخ دمشق .

وفي رواية : لقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن يصلي بالناس وإني لشاهد ما أنا بغائب ، ولا في مرض ، فرضينا لدنيانا ما رضي به النبي صلى الله عليه وسلم لديننا .
فنحن نرضى بمن رضي به أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه .

وروى البخاري من طريق محمد بن الحنفية قال : قلت لأبي [ يعني عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ] : أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : أبو بكر . قلت : ثم من ؟ قال : ثم عمر ، وخشيت أن يقول عثمان ، قلت : ثم أنت ؟ قال : ما أنا إلا رجل من المسلمين .

وأخرج الدارقطني في الأفراد من طريق أبي إسحاق عن أبي يحيى قال : لا أحصي كم سمعت علياً يقول على المنبر : إن الله عز وجل سَمَّى أبا بكر على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم صِدِّيقاً . ذكره ابن حجر في الإصابة .

وأما فِعله فـ :
عَدم منازعة أبي بكر في أمر الخلافة .
قبوله لأحكام أبي بكر رضي الله عنه ، ولو كان عليّ رضي الله عنه يَرى أن أبا بكر ليس هو الخليفة ، أو يرى أنه غاصب لحق آل محمد – كما تقول الرافضة – لم يُمضِ أحكامه .
ومن أظهر الأحكام التي أمضاها قبوله لِسَبي أبي بكر ، فإن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أخذ جارية من سَبي بني حنيفة ، فإن أم محمد بن الحنفية من سَبْي بني حنيفة ، ومحمد بن علي يُنسب إلى أمِّـه فيُقال : محمد بن الحنفية .
فلو كان علياً رضي الله عنه لا يَرى خلافة أبي بكر أكان يأخذ سبيّة من سبايا حَرب سيّرها وأمَر بها الصدِّيق رضي الله عنه ؟

إلى غير ذلك من إقراره رضي الله عنه بِخلافة أبي بكر رضي الله عنه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sdebate.yoo7.com
أبو رؤى
Admin
أبو رؤى


عدد المساهمات : 268
تاريخ التسجيل : 14/09/2010

بيعة علي بن أبي طالب للصديق .. رضا أم إكراه ؟؟؟!!!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: بيعة علي بن أبي طالب للصديق .. رضا أم إكراه ؟؟؟!!!!   بيعة علي بن أبي طالب للصديق .. رضا أم إكراه ؟؟؟!!!! Emptyالسبت 23 أكتوبر 2010 - 4:11

المناظرة بين الشيخ د. محمد البراك والمرجع الشيعي علي ال محسن
حول موضوع :

هل موقف الشيعة الإمامية من أبي بكر و عمر رضي الله عنهما اليوم يوافق اعتقاد علي رضي الله عنه فيهما ؟!

التي كانت في يوم الثلاثاء 25 صفر 1431 هجري / 09 فبراير 2010 ميلادي

في تمام الساعة 10:00 ليلا بتوقيت مكة المكرمة الى الساعة 01:30 ليلا / في غرفة منهاج السنة السرداب الإسلامية ..

أجزاء المناظرة جميعها على اليتيوب

الجزء الاول

[YOUTUBE] https://www.youtube.com/user/MnhajALsonah#p/a/u/2/TYOjt04Ow7k[/YOUTUBE]


الجزء الثاني

[YOUTUBE] https://www.youtube.com/user/MnhajALsonah#p/a/u/1/CMGeZn_Vlao[/YOUTUBE]


الجزء الثالث

[YOUTUBE]https://www.youtube.com/user/MnhajALsonah#p/a/u/0/CAVkO_tS2Vs[/YOUTUBE]


التسجيل كامل
مدته ثلاث ساعات وربع

http://www.4shared.com/file/218707833/39b39daf/_________1.html

__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sdebate.yoo7.com
 
بيعة علي بن أبي طالب للصديق .. رضا أم إكراه ؟؟؟!!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مناظرات :: الحوار السني الشيعي :: نقد عقائد الشيعة :: الإمامة و العصمة-
انتقل الى: